«صالات الجيم تشهر إفلاسها من النهارده مفيش عضلات

«صالات الجيم تشهر إفلاسها من النهارده مفيش عضلات

access_timeالثلاثاء، 28 فبراير 2017 comment0 remove_red_eye
«صالات الجيم» تشهر إفلاسها من النهارده مفيش عضلات
المكملات الغذائية والبروتين
لم تسلم الصالات الرياضية من أزمة ارتفاع الأسعار بعد تعويم الجنيه، فصالات الجيم التى كانت ممتلئة عن آخرها بشباب وفتيات من الباحثين عن الرشاقة وممارسة الرياضة، أصبحت خاوية، ما دفع أصحابها إلى إغلاقها، بينما سعى البعض الآخر إلى جذب الشباب بعمل خصومات لكل مشترك لكن دون جدوى.
وسائل كثيرة اتبعها محمد البرنس، صاحب جيم بمنطقة فيصل، بعد أن فوجئ بانخفاض عدد المشتركين خلال الشهور القليلة الماضية، بدأت بعمل دعاية وتوزيعها فى منطقته والمناطق المجاورة، كما قدم عرضاً لكل مشترك بالحصول على شهر مجانى مقابل الاشتراك لمدة شهرين، كذلك تخفيض قيمة الاشتراك للنصف على أمل جذب زبائن لكن دون جدوى، ما دفعه للاستغناء عن بعض المدربين والعاملين معه وتقليل ساعات العمل لتوفير الكهرباء: «كان عندى 4 مدربين، اتنين الصبح واتنين بالليل، وكان عندى ناس شغالة فى الاستقبال بس بعد ما الجيم وقف استغنيت عنهم واكتفيت بـ2 مدربين، واحد الصبح والتانى بالليل، عندى متطلبات إيجار وكهربا وعمالة أصبحت مش قادر عليها ده غير لو فيه جهاز عندى اتعطل فتكلفة قطع الغيار سعرها كمان ارتفع ولو فضل الوضع بالشكل ده مش هقدر أكمل».

أسعار المكملات الغذائية والبروتين فاقت القدرة المادية للاعبين
سارة الفولى، صاحبة جيم للسيدات، تغاضت عن بعض القواعد التى وضعتها عند افتتاحها للجيم، كان فى مقدمتها أن يدفع المشترك الرسوم مع أول يوم فى التدريب، حيث لجأت إلى تقسيط ثمن الاشتراك حتى تجذب البنات والسيدات إلى الاستمرار فى الجيم، لكن محاولتها باءت بالفشل، فمع ارتفاع الأسعار كان الإقبال ينخفض، الأمر الذى دفعها إلى إغلاق الجيم: «الدنيا ريحت بقالها 3 شهور ومبقاش فيه إقبال زى الأول خالص»، مشيرة إلى أنه بعد ارتفاع الأسعار أصبح لكل سيدة أو فتاة أولويات تجبرها على التخلى عن ممارسة الرياضة، خاصة أن أغلب المشتركات فى الجيم كن يصطحبن بناتهن معهن مما أصبح يؤثر على ميزانية الأسرة الواحدة: «الأمهات اللى كانت بتيجى بقت تستكتر الـ100 جنيه اللى بتدفعها مقابل اشتراكها خاصة لو معاها بنات بييجوا الجيم عشان يخسوا فبقت شايفة إن البيت أولى بيهم وكذلك البنات بقت شايفة إن كفاية عليها مصاريفها وده اللى خلانى أقفل الجيم بعد ما فضلت أكتر من 3 شهور محدش بييجى».
امتدت آثار الأسعار للاعبى الجيم بعد ارتفاع أسعار المكملات الغذائية، حيث اعتاد شريف فؤاد، لاعب كمال أجسام، منذ أكثر من عامين الذهاب إلى الصالة الرياضية لكن بعد غلاء المُكملات الغذائية والبروتينات التى يحتاجها بصفة يومية، اضطر إلى تقليل عدد الأيام التى يذهب فيها إلى الجيم مؤكداً أنه أصبح يمثل عبئاً مادياً عليه: «اللعبة دى شاقة جداً وعلشان احنا مش بناخد كفايتنا من الأكل مع ضغط اللعب فبحتاج لمكملات خارجية، وللأسف سعرها زاد وبقيت باستخسر أجيبها وبدل ما كنت بروح كل يوم بقيت أروح يومين أو تلاتة بالكتير فى الأسبوع»، مشيراً إلى أن معدل استهلاكه الشهرى للمكملات والبروتينات أصبح يفوق طاقته المادية: «كنت بجيب بروتين اللبن بـ550 دلوقتى بقى بـ1000 جنيه ومش بتكفى غير شهر ونص، وعلبة «الباور» وصل سعرها لـ800 جنيه بعد ما كنت بشتريها بـ450 ومقدرش ألعب من غير ما آخد المكملات الخارجية دى، فهى اللى بتعوض الجسم عن الجهد المبذول وبدونها الكتلة العضلية مهما ألعب مش هتظهر، ولو لعبت من غير ما آخدها ممكن يحصل لى إصابات زى مثلاً التواء أو خلع فى الكتف».
حسن محمد، لاعب كمال أجسام، لفت إلى أن أسعار المكملات الغذائية ارتفعت بنسبة 70% بالإضافة إلى بعض المكملات التى ارتفعت بنسبة 100%: «يعنى مثلاً الأماينو ده مكمل غذائى بيعوض الجسم عن الأحماض الأمينية كان سعره 600 جنيه وصل النهارده لـ1200، وفيه باودر كنت بجيبه بـ350 دلوقتى وصل لـ600 جنيه»، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار جعله يشعر بالإحباط، فالمبلغ الذى خصصه لمصاريف الجيم كل شهر أصبح لا يكفى، الأمر الذى دفعه إلى التوقف عن شرائها: «ارتفاع الأسعار خلانى أدفع اشتراك الجيم بالعافية، أنا كنت ملتزم يوم واحد أدفع الاشتراك النهارده بقيت أستنى لما أقبض المرتب لأن فيه متطلبات وحاجات أهم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © منذ قليل